(٢) ما بين القوسين المعكوفين مطموس بالأصل، وأثبتناه من: أ- «سنن ابن ماجة» الجنائز رقم: ١٤٥٩. ب- «السيرة البنوية» لابن هشام ٤/ ٢٦٣. ج- «الطبقات» لابن سعد ٢/ ٦٨. (٣) حديث الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلّم «الرجال أولا ... إلخ» . أخرجه الإمام ابن ماجة في سننه، كتاب «ماء في الجنائز» رقم: ١٦١٧ بلفظ: عن ابن عباس- رضي الله عنهما- قال: لما أرادوا أن يحفروا لرسول الله صلى الله عليه وسلّم بعثوا إلى أبي عبيدة بن الجراح، وكان يضرح كضريح أهل مكة، وبعثوا إلى «أبي طلحة» ، وكان هو الذي يحفر لأهل المدينة، وكان يلحد، فبعثوا إليهما رسولين، وقالوا: اللهم خر لرسولك، فوجدوا «أبا طلحة» فجئ به ... فلحد رسول الله صلى الله عليه وسلّم؛ فلما فرغوا من جهازه يوم الثلاثاء، وضع على سريره في بيته ثم دخل الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلّم أرسال يصلون، حتى إذا فرغوا أدخلوا ... اه: ابن ماجه. وعن الحكمة في عدم الإمامة على رسول الله صلى الله عليه وسلّم بعد وفاته نذكر ما رواه الإمام محمد بن سعد في «الطبقات» ٢/ ٧٠، وما قاله السهيلي في الروض الأنف ٤/ ٢٧٣- ٢٧٤ فنقول: أ- روى ابن سعد، عن «علي بن أبي طالب» - رضي الله عنه- بلفظ: «لما وضع رسول الله صلى الله عليه وسلّم على السرير قال علي: «ألا يقوم عليه أحد لعله يؤم، هو إمامكم حيا وميتا! فكان يدخل الناس رسلا رسلا؛ فيصلون عليه صفا صفا؛ ليس لهم إمام، ويكبرون، و «علي» قائم بجيال رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول: سلام عليك أيها النبي، ورحمة الله وبركاته! اللهم إنا نشهد أن قد بلغ ما أنزل إليه، ونصح لأمته، وجاهد في سبيل الله؛ حتى أعز الله دينه، وتمت كلمته اللهم فاجعلنا ممن يتبع ما أنزل إليه، وثبتنا بعده، واجمع بيننا وبينه! فيقول الناس: آمين آمين! حتى إذا صلى عليه الرجال، ثم النساء، ثم الصبيان ... » اه: الطبقات. ب- وفي الروض الأنف قال السهيلي: « ... أن المسلمين صلوا عليه أفذاذا؛ لا يؤمهم-