أنا أمشي أنا أمشي، ثم، وبدأت أصواتهم ترتفع حتى قلت: كفى
لن يسير منكم أحد.
وكان بعض أهل المسجد قد كلفني بتوزيع الصدقات فدخلت إلى بيت وأحضرت لهم أجرة الطريق وزيادة وقد كانت المسافة بين بيتي ومنطقة (صويلح في عمان) تزيد عن سبعة كيلو مترات.
مثل هذه الصورة تتكرر كثيراً مع طلاب العلم.
ولكن هل يسمع قرقرة بطونهم أحد!!!
وهل تكرمهم الطرقات بنثر الخيرات على جنباتها إذا ساروا وإذا مشوا!!!
صديق آخر من غانا كان يدرس اللغة العربية كان يحدثني عن صعوبة العلم والتعلم في بلادهم وفي قراهم النائية فالمدارس تحت الأشجار والكتابة في الألواح الخشبية وصعوبة وجود معلم وغير ذلك الكثير.
وما زلت احتفظ ضمن مقتنيا النفيسة بعلبة حبر أحضرها لي صديق آخر من غانا من بلادهم، وحكى لي قصه صناعه الحبر في بلادهم وعندما أمسكت ريشة الكتابة وجدت الحبر ثقيلاً نوعاً ما.