للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فقال: نسيت أن أقول لك أنه يوضع مع الحبر بعض السكر حتى يلتصق بالورق، وهذه القصة سنة (٢٠١٦ م) وليست قبل مئة سنة من الآن.

ففي كل زمان ومكان تجد الصعوبات المالية تُحيط العالم وطالب العلم وكأن العلم يحب الفقر ولا ينفك عنه ولا يترك أهله.

وأستذكر مقولة فضيلة الدكتور عبد الملك السعدي حين كان يتحدث عن الصفات اللازمة وغير اللازمة فقال: الطول أو القصر من الصفات اللازمة ... ، أما الفقر والغنى فهما صفتان عارضتان ... ، أما أهل العلم فالفقر لازم لا يُفارقهم.

ومع إقرار هذ الحقيقة إلا أن بعض طلاب العلم يضعف ولا يصبر، وقد رأينا من الطلاب من انتكس وتغيرت حاله بعد معاناته الشديدة مع طلب العلم وعدم تحقيق الكفاية المالية فبعضهم يفصل من الجامعة والبعض يتنحى عن طريق العلم ويتجه إلى العمل ويترك العلم.

وليست مسألة ترك العلم والتوجه إلى العمل مسألة قلب الحروف فقط بل هي مسألة فكريه تترك في القلب حسرة وألماً لا يعلمه إلا الله.

<<  <   >  >>