للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومعنى أن نتاج العقل يصب في وعاء واحد أن كل البشر يخدمون بعضهم البعض، فأنا في جوف الليل أكتب، ومخترع الكهرباء يخدمني وصانع الورق يقدم لي خدماته، وصانع الأقلام يجود بأفضاله وهكذا ...

وكل هذا النتاج الصناعي والتطور الذي تشهده اليوم هو نتاج العقل البشري العظيم.

وقد تصفحت كثيرا من أوراق المخترعين والصانعين فوجدت الدافع إلى الاختراع أو الصناعة او التطوير يتعدد من عصر لعصر ومن مكان لآخر، وعندما تقرأ في الصناعات والاختراعات والكاتبين عنها نجد الدوافع ظاهرة من كل صنع أو اختراع.

وهناك دافع لا يؤبه له ولا ينظر إليه وهو الفقر.

والسؤال المحير كيف يكون الفقر نوعاً من أنواع الدوافع إلى العمل وهو ضرب من ضروب الفشل وداعي من دواعي الانكماش الحضاري؟!؟!

لابد لنا قبل الإجابة من النظر إلى كثير من الاختراعات والاكتشافات فقد باتت اليوم أكثرها بارزة للعيان؛ أقصد أن كيفية نشأتها وطرق تصنيفها وكيفية عملها تظهر غالبا للجميع، ولم تعد حكراً على أحد.

<<  <   >  >>