إن الناظر البصير يدرك أن الظروف، وشخص المبدع لهما أكبر نصيب في الإنجاز.
ومن قرأ عن أحوال المخترعين أو المبدعين عرف أن أكثر هؤلاء المبدعين من الأشقياء الذين لم تأبه لهم الحياة بنصيب وافر من لذة العيش، لسنا في مقام الحصر ولكن إلحاح يحفز القارئ البحث صدق هذه الفكرة.
قبل أيام شاهدت رجلاً يصنع موقداً صغيراً يعمل على مادة الكحول المواد سهلة وبسيطة (قطن، وعاء زجاجي، أنبوب معدني، كحول) الطريقة سهله يستطيع أي طفل أن يصنع مثل هذا الموقد لكن ما هي الظروف المحيطة بهذا المنتج البسيط؟؟
المخترع: شاب يحمل الجنسية العربية السورية.
ظروف المخترع، حصار وتشريد وقتل ولجوء وحرب تمتد إلى سنوات .......
في مثل هذه الظروف وفي مثل هذه الأوقات تظهر وتبرز للعيان قدرة الإنسان وإمكانات عقله فليس له مجال إلا أن يفكر في ضروريات نفسه وأهله ومحيطه.
قسوة الحياة تعني الشيء الكثير لبعض الناس، والهم والغم يصنع منه أحلى الأيام وأجمل اللحظات.