في حقهم هل يستطيع الإنفاق عليهم حق النفقة أم تقصر يده عن أساسيات العيش؟
أسئلة كثيره مثل هذه يجب أن نقف عندها قليلاً لنعرف مقدار معاناة أهل العلم وأهليهم.
دمعة أم ما زلت أذكرها منذ أكثر من خمسة وعشرين عاماً؛ طالب سافر للدراسة وكلما ذُكر اسمه أو مرَّت أمُّه بخاطر ذِكره بكت، أمضت أربع سنوات كادت عيناها تبيض من الحزن.
وبعد التخرج وفي حفل التخرج خصوصا بكت الأم كثيراً ... ، فسئلت عن سبب بكائها وقد تخرَّج ابنها فما استطاعت أن تجيب، فهذه حسرات أم لا يعلمها إلا من كابد مثل ألمها.
عالم جليل من علمائنا الأفاضل يسكن مدينة من المدن الأردنية لا يستطيع أن يقول لزائره تفضل بيته مكون من غرفتين وليس يملكه بل هو بيت مستأجر سمح له صاحب البيت أن يستغل جزءاً من درج البناية ليضع بعض كتبه فيها، يضيق بيته بالكتب، وبجانب أغلب الكتب أوراق أو دفاتر هي مجموعة تعليقاته على الكتب،