الطالب أني حين كنت أكتب هذه السطور، كنت وحدي ليس أمامي أحد وفي مكان بعيد عن مقام الطالب لكن وأنا أكتب عن فكرته التي أفادني طرحه وإذ بالطالب يمر أمامي.
وبعد طرح هذه الفكرة من الطالب عهدت إلى المكتبة وأخذت وحسب خبرتي في الكتب أسحب الكتب المكررة في مضمونها أسحبها إلى الخارج قليلاً بين الكتب حتى وصلت إلى نتيجة أن أغلب الكتب مكرر ليس في العنوان بل في المضمون.
وعندما كنا نتشرف بقراءة كتب الفقه في مجالس الإسناد كان يُقال لنا: إن الكتاب الذي تزداد شروحه وتكثر الحواشي عليه هو كتاب هام جدا، ومن أجلِّ كتب التراث، ثم تضرب لنا الأمثلة ببعض كتب الفقه مثلا مثل مختصر القُدوري في فقه الحنفي، والمنهاج للنووي في الفقه الشافعي وكلاهما شُرح عشرات المرَّات.
وهذه الشروحات الكثيرة ضربٌ من الحشو الزائد وبذل الجهد فيما أُلِّف وكتب فيه، وتكرار لنفس المعلومة بعبارة أخرى جديدة ربما تحمل نوعا من الجدَّة.