ومن النتائج التي ظهرت لي أن الكثير من المؤلفين الذين سلكوا منهج التكرار في التأليف أرادوا تأصيل تحصيلهم؛ بمعنى أنهم كتبوا جزءاً من مؤلفاتهم وقت طلبهم للعلم أو بعد استواء علومهم وأرادوا بذلك أن يوثقوا علومهم التي حفظوها.
وليس هذا وحسب بل إنك تجد اليوم الرسائل العملية والأبحاث المحكَّمة تعجُّ بها الجامعات والكليات وعند النظر في أكثرها تجد نفسك تائها لكثرة التكرار فيها.
أين هي نتائج الجهود التي تستهلك سنوات من حياه كل باحث، ما هي النتيجة وما هي الفائدة من هذه الدراسات ... ؟!
يجب أن نربط هذه الأعمال بقدرتها على إثبات مكانتها ومنزلتها أمام الواقع وخلاف ذلك لا نظر فيه.