للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قد شبهوه بخلقه وتخوفوا ... شنع الورى فتستروا بالبلكفة

ود تصدى للرد عليه من أهل السنة رضي الله عنهم جم وافر وأبدوا ما يؤيد مذهبهم الظافر وتركوا المبتدع يحك رأسه بغير أظافر.

ولنذكر الآن ما حضرنا من ذلك كقول صاحب الانتصاف من لكشاف وهو ناصر الدين بن المنير الإسكندراني رحمه الله تعالى:

وجماعة كفروا برؤية ربهم ... هذا ووعد الله ما أنْ يخلفه

وتلقبوا عدلية قلنا أجل ... عدلوا بربهم فحسبهم سفه

وتلقبوا الناجين كلا انهم ... إنْ لم يكونوا في لظى فعلى شفه

وكقوله أيضاً أعني أصحاب الانتصاف:

عجبا لقوم ظالمين تلقبوا ... بالعدل ما فيهم لعمري معرفة

قد جاءهم من حيث لا يدرونه ... تعطيل ذات الله مع نفي الصفة

وكقول الشيخ الإمام أبي عليّ عمر بن محمّد خليل السكوني الأصولي رحمه الله:

سميت جهلا صدر أمة أحمد ... وذوي البصائر بالحمير المؤكفة

ورميتهم عن نبعة سويتها ... رمي الوليد غدا يمزق مصحفة

وزعمت إنْ قد شيهوه بخلقه ... وتخوفوا فتستروا بالبلكفة

نطق الكتاب وأنت تنطق بالهوى ... فهو الهوى بك في المهاوي المتلفة

وجب الجسار عليك فانظر منصفا ... في آية الأعراف فهي المنصفة

<<  <  ج: ص:  >  >>