الزمخشري ما نصه: ولقد عورض ما أنشده وأنشأه من الهذيان. قال الإمام المحقق محي السنة قامع البديعة كامل الدين المظفر ردا عليهم:
لجماعة كفروا برؤية ربهم ... ولقائه حمر لعمري موكفة
هم عطلوه عن الصفات وعطلوا ... عنه الفعال فيها لها من منكفة
هم نازعوا الخلق حتى أشركوا ... بالله زمرة حاكة وأساكفه
هذا غلقوا أبواب رحمته التي ... هي لا تزال على العصاة موكفة
ولهم قواعد في العقائد رذلة ... ومذاهب مجهولة مستنكفة
يبكي كتاب الله من تأويلهم ... بدموعهم المنهلة المستوكفة
وكذا أحاديث النبي دموعها ... منهم على الخدين غير مكفكفه
فالله أمطر في سحاب عذابه ... وعقابه أبدا عليهم أوكفه
انتهى لكلام السعد رحمه الله.
وقال الطيبي رحمه الله: وأجابه بعض أهل السنة بقوله:
عبا لقوم ظالمين تستروا ... بالعدل ما فيهم لعمري معرفة
البيتين وقد تقدم أنهما لصاحب الانتصاف حسبما صرح بذلك الإمام ابن مرزوق فبان أنه المعنى بقول الطيبي: أجاب بعض أهل السنة والله اعلم.
قلت: وقد رأيت بتلمستان بخط الفقيه أبي عبد الله محمّد بن الحداد الوادي
آشي ثم الغرناطي نزيل تلمستان رحمه الله جوابا بديعا جدا للشيخ الإمام ابن الجبير اليحصبي أحد أعلام المناخرين بالأندلس ونقلته ن خطه الحسن وهو:
وجماعة منشوءة بدعية ... مصروفة عن رشدها متعسفة
حاروا وسموا قومهم عدلية ... عدلوا ولكن عن طريق المعرفة