للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوم نفوا عن ربهم أحكامه ... في خلقه لمّا نفوا عنه الصفة

غطوا على التعطيل بالتنزيه إذ ... ضلوا ضلال الأسرة المتفلسفة

فطريقهم أس الضلال وقولهم ... عين المحال محض السفه

الحق جب سنام جبائيهم ... وقناة نجل عبيدهم متقصفة

وتناثرت خرزات نظام لهم ... والكودن العلاف بل المعلفة

والشيخ محمود هو الفيل الذي ... كادوا به المعنى الذي في البلكفة

ما منهم إلاّ حمار صوتت ... في فيه جحفلة ويحسبها شفة

قال وكتب بخطه الرائق تحت قوله إلاّ حمار ما نصه: البادي أظلم. انتهى.

ولا خفاء ببراعة هذا النظم وحسن مساه وتوطئته للتورية البديعة التي هي قوله: " والشيخ محمود " الخ فإنَّ هذا التلميح لقصة الفيل المذكورة في القرآن في قوله تعالى:) ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل (وقد صرح غير واحد من أهل التفسير والسير أنْ اسم ذلك الفيل الذي جاء به أبرهة لهدم الكعبة محمود فجبر بذلك ابن الجبير ما ضاع ن الاتفاق الغريب والله تعالى يجازيه أفضل جزائه وجميع أهل السنة بما أتوا به ن الحجج التي جدعت أنف كل مستريب.

وبعد أنْ كتب ما ذكرته من حفظي راجعت مقيداتي فألفيت بها مما نقلته من خط الوادي آشي المذكور ما نصه: أنشدنا شيخنا وبركتنا العالم الجليل الخطيب المصقع البليغ المفيد إمام

<<  <  ج: ص:  >  >>