وقته في العلوم والتحصيل والفهوم قاضي الجماعة سيدنا أبو عبد الله محمّد بن عليّ بن الازرق رضي الله عنه وأمتع ببقائه وإفادته ووصل أسباب سعادته. قال: أنشدني شيخ الأدباء وحجة البلغاء الكاتب المجيد الأبرع أبو عبد الله محمّد بن الجبير اليحصبي معارضا للبيتين الشهيرين اللذين أنشدهما الزمخشري فعارضهما ابن الجبير بقوله:
وجماعة منشوءة بدعية ... مصروفة عن رشدها متعسفة
الأبيات. قال شيخنا: ولمّا أنشده الأبيات ناظمها كتبها له بخطه الحسن وكتب تحت قول إلاّ حمار البادي أظلم انتهى.
ثم قال الوادي آشي المذكور: ولسيدي ابن الجبير المذكور ومن خطه قيدت:
كلما رمت أنْ أقدم خيرا ... لمعادي ورمت أني أتوب
صرفتني بواعث النفس قسرا ... فتقاعست والذنوب ذنوب
رُبَّ قلب قلبي لعزة خير ... بمتاب ففي يديك القلوب
وله أيضاً وقد أشار عليه الرئيس الكاتب أبو عبد الله الشران بإنشاء صدر لمكاتبات سلطانية: