نقلت هذا كله من خط الفقيه أبي عبد الله محمّد الوادي آشي المذكور آنفا رحمه الله تعالى.
ثم قال الوادي آشي المذكور: سمعت شيخنا الإمام سيدي بن الازرق اصبحي رحمه الله بمجلس تدريسه من الجامع الأعظم بغرناطة يقول: كان أبو محمّد عوف بن يوسف الخزاعي من أهل القيران يقول: الخلائق كلهم أعداء بني آدم وبنو آدم كلهم أعداء المسلمين وجميعهم أعداء أهل السنة. انتهى.
وذكر الرشاطي بسند متصل إلى أنس بن مال رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قول الله تعالى:) وإنَّ جندنا لهم الغالبون (قال: هم أهل السنة والجماعة.
انتهى ما قيدته من خط الوادي آشي المذكور رحمه الله.
وكان رحمه الله ممن حل بتلمستان بعد أخذ غرناطة أعادها الله وحصلت له بها مصاهرة مع أعيانها بني مرزوق ثم آلت إلى مقاطعة حسبما ذكر ذلك في بعض ما له من النظم وكان له نظم لا بأس به فمن ذلك قوله رحمه الله بعد بيت سقط من حفظي مضمنه أنَّ الناس لاموه عندما طلق بنت ابن مرزوق أظنه هكذا:
يلومني الأقوام من بعد مثال سطا ... عليّ ابن مرزوق ومن بإنفاق