للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعلى الشوق أنَّ يشب إذا هب ... بأنفاسكم نسيم الصباح

جيرة الحي والحديث شجون ... والليالي تلين بعد الجماح

أترون السلو خامر قلبي ... بعدكم؟ لا، وفالق الإصباح

ولو إني أعطي اقتراحي على الأيام ... ما كان بعدكم باقتراحي

ضايقتني فيكم صروف الليالي ... واستدارت على دور الوشاح

وشقنى كأس الفراق دهاقاً ... في اغتباق مواصل واصطباح

واستباحت من جدتي وفتائي ... حرما لم أخله بالمستباح

ومنها:

يا ترى والنفوس أسرى أماني ... مالها من وثاقها سراح

هل يباح الورود ذياد ... أو يباح اللقاء بعد انتراح

وإذا أعوذ الجسوم التلاقي ... ناب عنه تعارف الأرواح

وهي طويلة، ولم يحضرني منها في هذا التاريخ سوى ما كتبته. قلت: وأظن أنَّ الفقيه الكاتب أبا زكريا يحيى بن خدلون كاتب الإنشاء يتلمسان المحروسة أيام السلطان ابى حمو موسى بن يوسف الزياني رحمه الله نسج على منوال هذه القصيدة في قصيدته بديعة له، ورفعها إلى السلطان أبي حمو في مولد سنة

<<  <  ج: ص:  >  >>