للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للنى والهدى يروح ويغدو ... أي مغدي إلى العلا ومراح

ملك تشرق الأسرة منه ... في سماء السرير نور صباح

وإذا ما علا بعالي العوالي ... صهوة الجود فهو ليث الكفاح

لبس الدهر منه حلة حسن ... وثنى للسرور عطف مراح

وعلا عاتق الخلافة منه ... طراز فخر سبي النهى بالتماح

ورث الملك شامخاً عن سراةٍ ... شيدوا ركنه بأيدي الصفاح

من بني القاسم الذي تحلوا ... بالمعالي واستأثروا بالفلاح

فرعوا هضبة الخلافة مجداً ... رفعوا سقفه على الأرماح

نشروا راية المفاخر حمداً ... خافق النور بالرابا والبطاح

يا إماما بذلك الملك جلالاً ... وجمالاً فديت بالأرواح

أنت شمس الكمال دمت علياً ... في اغتباق من المنى واصطباح

وبنوك الأعلون أنجم سعدٍ ... زاهرات بنورك الوضاح

وأبو تشافين بدر منير ... زانه الله بالخلال الصباح

أكمل العالمين خلقاً وخُلقاً ... اشرف الناس في الندى والكفاح

وبكم زينت سماء المعالي ... واهتدى الناس في الدجى والصباح

قلت: قوله:

أكمل العامين خلقاً وخلقاً ... اشرف الناس في الندى والكفاح

لا يخلو من قلة تحفظ، ومثل هذا في الحقيقة إنما يطلق على رسول) ، وإن كان المتكلم أراد أهل عصره.

<<  <  ج: ص:  >  >>