للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أقول: ولا بد أن نذكر جملة من الطع التي أنشأها الكاتب أبو زكريا يحيى بن خلدون كاتب السلطان أبو حمو المذكور على لسان جارية المنجانة مخاطبة بما مر من الليل وكانت تأتي بها في يدها اليمنى كما ذكرناه فمن ذلك قوله رحمه الله في مضي ساعتين من الليل:

أخليفة الرحمن والملك الذي ... تعنو لعز علاه أملاك البشر

لله مجلسك الذي يحكى علا ... بك مالكي أفق السماء لمن نظر

أو ما ترى فيه النجوم زواهرا ... وجه الخليفة بينهن هو القمر

والليل منه ساعتان قد أنقضت ... تثني عليك ثنا الرياض على المطر

لازال هذا الملك منصورا بكم ... وبلغت مما ترتجي أسنى الوطر

وقوله رحمه الله في انقضاء ثلاثة ساعات من الليل:

أمولاي يا بن الملوك الألي ... لهم في المعالي سنى الرتب

تولت ثلاث من الليل أب ... قت لك الفخر في عجمها والعرب

فدم حجة الله في أرضه ... تنال الذي شئته من أرب

وقوله رحمه الله في مضي ست ساعات:

يا ماجد وهو فرد ... تخاله في عساكر

ست من الليل ولت ... ما إن لها من نظائر

دامت لياليك حتى ... إلى المعاد نواضر

وقوله رحمه الله في مضي ثمان ساعات:

يا أكرم الخلق ذاتا ... وأشرف الناس أسره

مرت ثمان وأبقت ... في القلب منى وحسره

<<  <  ج: ص:  >  >>