للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وزر تربة المعلوم إن مزارها ... هو الحج يفضي نحوه كل ضامر

ستلقى بمثوى عامر بن محمد ... ثغور الأماني من ثنايا البشائر

ولله ما تبلوه من سعد وجهة ... ولله ما تلقاه من يمن طائر

وتستعمل الأمثال في الدهر منكما ... بخير مزور أو بأغبط زائر

أقول: عامر بن محمد هذا هو قريع هنتاتة وكانت له مع أبي الحسن المرني في الوفاء أحاديث صححت عند أبي عنان وغيره متاته ولم يزل في رياسته مدة أبي عنان ومن بعده من ملوك بني ورين إلى زمن أبي فارس عبد العزيز أبن أبي الحسن فنازله بجنوده، وحاصره بمعتقله حتى استولى عليه وقتله.

وقد ساق أمره أبي خلدون واستوفاه، ومنعنى من الإتيان به ما حصل من التطويل في هذه الترجمة، وقد أشار إليه أبن الأحمر في " نثير فرائد الجمان " عند ما ذكر الشريف الشبوكي ونصه: " صاحبنا الفقيه محمد بن يوسف بن أحمد بن محمد بن يوسف يكنى أبا عبد الله ويعرف بالشوكي، رأيته وصحبته، ونسبته حسبما نقلته من خطه على متن كتاب، وأخبرني هو به وسمعته أيضاً بفاس من بعض الناس وهو محمد أبن يوسف بن أحمد بن محمد بن يوسف بن عمران بن عبد الرحيم بن نوح بن شعيب بن علي بن أبي محمد بن حيان بن فضل بن طاهر بن مطهر بن حمود بن زياد إبن محمد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ويعرف بالشبوكي. وشبوكة: قرية بينها وبين مدينة فاس ثلاثة أميال؛ واخبرني أنَّ جده عبد الرحيم

<<  <  ج: ص:  >  >>