للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالأنفس هم الذين نهجوا سبيلها ووضعوا محصولها.

قال أبو الحسن بن بسام: وأوّل من صنع أوزان هذه الموشحات بأفقنا واخترع طريقتها فيما بلغني محمّد بن محمود القبري الضري وكان يصنعها على أعاريض أشطار الأشعار غير أن أكثرها على الأعاريض المهملة غير المستعملة يأخذ اللفظ العامي أو العجمي يسميه المركز ويضع عليه الموشحة من غير تضمين فيها وأغصان. وقيل إنَّ أبا عمر بن عبد ربة صاحب كتاب العقد هو أوّل من سبق إلى هذا النوع من الموشحات.

وحكى الكاتب أبو الحسن علي بن سعيد العنسي في كتابه " المقتطف من أزهار الطرف " أنَّ الحجاري ذكر في كتابه " المسهب في غرائب المغرب " أنَّ المخترع لها بجزية الأندلس المقدم بن معافي القبري من شعراء الأمير عبد الله المرواني وأخذه عنه أبو عمر بن عبد ربة صاحب العقد ثم غلبهما عليه المتأخرون. وأوّل من برع فيه منهم عبادة بن القزاز شاعر المعتصم صاحب المرية.

قال الأستاذ أبو الحسن على بي سعد الخيري البلنيس في كتابه: " نزهرة الأنفس وروضة التأنس في توشيح أهل الأندلس " ضمنه عشرين وشاحا على طريقتها في الإجادة والإحسان.

العباديون ثلاثة: أبن ماء السماء وهو عبادة بن عبد الله بن محمّد بن عبادة

<<  <  ج: ص:  >  >>