للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبن ماء السماء بن أفلح بن الحسين بن سعيد بن قيس بن سعد بن عبادة الخزرجي الأنصاري من أهل مالقة. وعبادة بن محمّد بن عبادة بن الأقرع ومحمّد بن عبادة القزاز هذا.

قال الأستاذ أبو جعفر: وكان محمّد بن عبادة من شعراء المعتصم فوشحه منها بكل در منتظم وعقد بمعنى البلاغة والبراعة ملتم. ومن أظرف ما وقع له في المديح من التوشيح موشحته التي أولها:

كم في القدود الليان ... تحت اللمم من أقمار عواطي

ومن أظرف ما وقع له من خلالها من حسن الاتئام وسهولة النظام ما يندر وجود مثله في منثور الكلام وذلك في أحد مراكزها حيث يقول:

لمّا غدا قادرا ... أضحى قليل المعذلة

يا حاكما جائرا ... قتلت من لا ذنب له

سطوت بالهيمان ... ظلما ولم تستبصر يا ساطي

خفف سطوة الرحمن ... إذا حكم بين البري والخاطي

ويخرج في هذه الموشحة على قوله:

ما أملح المهرجان ... وفل ينم كالعنبر للسواطي

والفلك كالعقبان ... والمعتصم بالعسكر في الشاطي

ثم قال أبن خاتمة: " ومن شعره ما أنشد أبو أحمد جعفر بن إبراهيم أبن الحاج المعافري في كتابه محك الشعر ونسبه إليه:

<<  <  ج: ص:  >  >>