للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيه تمحين كتخشين، بناء ووزنا. ويقال في المضارع الواحدة على اللغة الأولى تمحين كتدعين: إعرابا ووزنا وتصريفا. وقد تقدم في كلام المصنف. وعلى الثانية، كما يقال لها من رمى إعراباً ووزناُ وتصريفاً. وعلى الثالثة كما يقال لها من تخشى أيضاً، وقد تقدما.

وليس ما وقع في السؤال كما نقل خط بعض الشارحين أنّه يقال فيها " تمحون " كتفرحن بشيء.

وأمر التثنية ظاهر. انتهى بحروفه.

قلت: وقد جزم واحد بان أبن خميس لا يجهل مثل هذه المبادئ، إذ هو من أكابر الأعلام العارفين بالنحو واللغة وغيرهما وغير من أنواع العلوم؛ وقد نقل بعض من له خبرة بأحوال أنّه كان يحسن علم السيمياء والله اعلم.

وهو محمّد بن عمر بن محمّد بن محمّد بن عمر بن محمّد الحجري بفتح الحاء وسكون اليم، الرعيني، نسبة إلى حجر ذي رعين. وهو من أهل تلمسان، يكنى أبا عبد الله، ويعرف بابن خميس. قال أبن الخطيب في " عائد الصلة ": كان رحمة الله نسيج وحده زهدا وانقباضاً وأدبا وهمة، وحسن الشيبة، وجميل الهيئة، سليم الصدر، قليل التصنع، بعيداً عن الرياء والهوى، عاملا على السياحة والعزلة، عارفا بالمعارف القديمة، مضطلعا بتفاريق النحل، قائما على العربية والأصلين، طبقة الوقت في الشعر، وفحل الأوان في المطول، أقدر الناس على اجتلاب الغريب.

ثم ذكر أبن الخطيب من أحواله جملة، إلى أنَّ قال: وبلغ الوزير أبا عبد الله

<<  <  ج: ص:  >  >>