للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونقل غير واحد في شأن قاتله خلاف ما حكاه أبن خاتمة. والله أعلم.

ومن مشهور نظمه رحمه الله قصيدته التي أولها:

مشوق زار ربعك يا أماما ... محا آثار دمنتها الشآما

تتبع ريقه الطل ارتشافا ... فلا نفعت ولا نقعت أوامها

وهي طويلة ولكنها من غرر القصائد يمدح بها أبا سعيد بن عامر ويذكر الوشحة الواقعة بينه وبين أبي بكر بن خطاب.

ومن بديع شعره قوله مطلع قصيدة:

تراجع من دنياك ما أنت تارك ... ونسألها العتبى وها هي فارك

تؤمل بعد الترك رجع ودادها ... وشر وداد ما تود الترائك

حلالك منها ما حلالك في الصبا ... فأنت على حلوائه متهالك

تظهار بالسلوان عنها تجملا ... فقلبك محزون وثغرك ضاحك

تنزهت عنها نخوة لا زهادة ... وشعر عذاري أسود اللون حالك

وهي من القصائد الطنانة وتركتها لطولها وآخرها يقول:

فلا تدعون غيري لدفع ملمة ... إذا ما دهى من حادث الدهر داهك

فما إن لذاك الصوت غيري سامع ... وما إن لبيت المجد بعدي سامك

يغص ويشجى نهشل ومجاشع ... بما أورثتني حمير والسكاسك

تفارقني الروح التي لست غيرها ... وطيب ثنائي لاصق بي صائك

<<  <  ج: ص:  >  >>