للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فمن يك سكراناً من الوجد مرةً ... فإني منه طول دهري لملتخ

أأنسى وقوفي لاهيا في عراصها ... ولا شاغل إلاّ التودع والسبخ

وإلاّ اختبالي ماشيا في سماطها ... رخيا كما يمشي بطرته الرخ

وإلاّ فعدوي مثل ما ينفر الطلا ... وليدا وحجلي مثل ما ينهض الفرخ

كأني فيها أردشير بت بابك ... وملك لي إلاّ الشبيبة والشرخ

وإخوان صدق من لداتي كأنهم ... جآدر رمل لا عجاف ولا بزخ

وعاة لمّا يلقى إليهم من الهدى ... وعن كل فحشاء ومنكر صلخ

هم القوم كل القيوم سيان في العلا ... شبابهم الفرعان والشيخة السلخ

مضوا ومضى ذاك الزمان وأنسه ... ومر الصبا والمال والأهل والبذخ

كأنهم لم يكن يوما لأقلامهم بها ... صرير ولم يسمع لأكعابهم جبخ

ولم يك من أرواحها من ثنائهم ... شيم ولا في القضب من لينهم ملخ

ولا في محيا الشمس من هديهم سنى ... ولا في جبين البدر من طيهم ضمخ

<<  <  ج: ص:  >  >>