للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يشيعني منها إذا سرت حافظ ... ويكلوني منها إذا نمت كلاء

ولا مثل نومي في كفالة غيره ... وللذئب إلمام وللصل إلماء

بغيضة ليث أو بمرقاب خارب ... تبز كسا فيه وتقطع أكساء

إذا كان لي من نائب الملك كافل ... ففي حيثما هومت كن وإدفاء

وأخوان صدقٍ من صنائع جاهه ... يبادرني منهم قيام وإيلاء

سراع لمّا يرجى من الخير عندهم ... ومن كل ما يخشى من الشر أبراء

إليك أبا عبد الإله صنعتها ... لزومية فيها لوجدي إفشاء

مبرأة مما يعيب لزومها ... إذا عاب إكفاء سواها وإيطاء

أذعت بها السر الذي كان قبلها ... عليه لأحناء الجوانح إضناء

وإنَّ لم يكن الذي كنت آملا ... وأعوز إكلاء فما عاز إكماء

ومن يتكف مفخما شكر منةٍ ... فما لي إلى ذاك التكلف إلجاء

إذا منشد لم عنك ومنشي ... فلا كان إنشاد ولا كان إنشاء

وأبن الحكيم المذكور: هو ذو الوزارتين أبو عبد الله محمّد بن عبد الرحمن أبن إبراهيم بن يحيى بن محمّد بن سعد بن محمّد بن فتوح بن محمّد بن أيوب بن محمّد اللخمي، من أهل رندة، الكاتب الأديب البليغ الشهير الذكر بالأندلس، ويعرف بابن الحكيم

<<  <  ج: ص:  >  >>