الباهرة ومعجزات الظاهرة صلى الله عليه وسلم وشرف وكرم ومجد عظم وبارك انعم وتحنن وترحم وهي قوله:
حقيق علينا أن نجيب المعاليا ... لنفني في مدح الحبيب المعانيا
ونجمع أشتات الأعاريض حسبة ... ونحشد في ذات الإله القوافيا
ونقتاد للأشعار كل كتيبة ... لنصر الهدى والدين تردى الأعاديا
فألسن أرباب البيان صوارم ... مضاربها تنسي السيوف المواضيا
لنطلع من أمداح أحمد أنجما ... تلوح فتجلو من سناه الدياجيا
كواكب إيمان تنير فيهتدي ... بأضوائها من بات للحق ساريا
سهوت بمدح الخلق دهري فهذه ... لجبري كل ما قلت ساهيا
فلا مدح إلاّ للذي بمديحه ... تطيع إذا ما كنت بالمدح عاصيا
رسول براه الله من صفو نوره ... وألبسه برادا من النور ضافيا
وما زال ذاك النور من عهد آدم ... ينير به الله العصور الخواليا
ثوى في ظهور الطيبين يصونه ... وديعه سر صار بالبعث فاشيا
وخص بطون الطيبات بحمله ... ليحمل فرعا بالسيادة زاكيا
به وزن الله الخلائق كلهم ... فألقاه فيهم راجح الوزن وافيا
وأنقذنا من ناره بظهوره ... ولولاه كان الكل بالشرك صاليا
وآدم لمّا خاف يجزى بذنبه ... توسل بالمختار لله داعيا
فتاب عليه الله لمّا دعا به ... وأدنا منه بعد ما كان نائيا
وقد يهجر المحبوب في حالة الرضا ... ويأبى إلاّ يصدق واشيا