نبيل النادرة حلو الدعابة صبورا حليما جميل العشرة جوادا سمحا كثير الصداقة دءوبا على العمل صليبا في الحق وبلغ في التفنن في العلوم ما هو مشهور وفي العالم معلوم.
قال ابنه وابن خاتمة في مزية المرية:
وأخذ عن أشياخ بلدته سبتة كالقاضي أبي عبد الله بن عيسى والخطيب أبي القاسم والفقيه أبي إسحاق بن الفاسي وغيرهم. ثم رحل إلى الأندلس وكان خروجه من سبتة يوم الثلاثاء منتصف جمادى الأولى سنة سبع وخمس مائة فوصل إلى قرطبة يوم الثلاثاء مستهل جمادى الآخرة فأخذ بها عن ابن عتاب وابن حمدين وابن الحاج وابن رشد وأبي الحسين بن سراج وأبي الحسن بن مغيث وأبي القاسم بن النحاس وأبي بحر الأسدي وأبي القاسم بن بقي وأبي الوليد هشام بن أحمد بن العواد وغيرهم من أعلام قرطبة. ثم خرج منها إلى مرسية يوم الاثنين لخمس بقين من المحرم سنة ثمان من التاريخ فوصل مرسية يوم الثلاثاء الثالث من صفر بعده.
كذا قال ولده وهو أعرف.
وقال ابن خاتمة في مزية المرية: إنه وصل مرسية في غرة صفر فوجد الحافظ أبا هلي الصدفي مختفيا قال ابن خاتمة: وكان اختفى قبل ذلك بأيام لنبذة خطة القضاء من غير أن يعفى ووجد الرحالين إليه قد نفذت نفقات بعضهم ومنهم من ابتدأ كتابا لم يتمه فأخذ أكثرهم في الرجوع إلى مواطنهم وتربص بعضهم فمكث هو بقية صفر وشهر ربيع الأول لا يقع له على خبر سوى الظن بكونه هنالك وقابل أثناء ذلك بأصوله وكتب منها