ونص ما في صلة ابن الزبير: عبد الرحمن بن أحمد بن أحمد بن محمّد الأزدي، من أهل غرناطة، يكنى أبا جعفر، ويعرف بابن القصير، من بيت شورى وجلالة، روى عن أبيه القاضي أبي الحسن أحمد بن أحمد، وعن عمه أبي مروان عبد الملك بن أحمد، وعن أبوي الحسن بن دري وابن الباذش، وأبي الوليد بن رشد، وأبي إسحاق إبراهيم بن رشيق الطليطلي، نزيل وادي آش، وأبي بكر بن العربي، وأبي الحسن بن موهب، وأبي محمّد عبد الحق بن غالب بن عطية، وأبي عبد الله بن أبي الخصال، وأبي الحسن يونس بن مغيث، وأبي القاسم بن ورد، وأبي بكر بن مسعود الخشني، وأبي القاسم بن بقي، وأبي الفضل عياض بن موسى وغيرهم، وكان فقيها مشاورا، رفيع القدر، جليلا بارع الأدب، عارفا بالوثيقة، ناقدا لها، صاحب رواية ودراية، تقلب ببلاد الأندلس، وأخذ الناس عنه بمرسيو وغيرها، ورحل الة مدينة فاس، فأخذ الناس عنه بها، ثم رحل إلى أفريقية وولى قضاء تقيوس، ببلاد الجريد، بمقربة من توزر، ثم ركب البحر قاصدا الحج، فتوفى شهيدا في البحر، قتلته الروم بمرسى تونس، مع جماعة من المسلمين، صبح يوم الأحد، في العشر الوسط من شهر ربيع الآخر، سنة ست وسبعين وخمس مائة.
وله تواليف وخطب ورسائل ومقامات، وجمع مناقب من أدركه من أهل عصره، واختصر كتاب الحيل لابن خاقان الأصبهاني، وغير ذلك، وألف برنامج يضم رواياته. ذكر أبو القاسم بن الملجوم في برنامجه، وروى عنه، واستوفى خبره، وذكره الملاحي، وذكره الشيخ في الذيل، فيمن أسمه أحمد،