وغلطه في ذلك الكنية، ثم ذكره فيمن اسمه عبد الرحمن، وظن أنمها رجلان. انتهى كلام صاحب الصلة.
قلت: ولعل الحامل لابن رشيد وتلميذه على هذا القصور، اعتمادها على الكنية، التي هي أبو زيد وأبو القاسم، وقد عرفت أنَّ صاحب الصلة قد كناه بأبي جعفر فقط، فلما فلعلهم لم يقفا على ما ذكرناه من التعريف به أصلا، أو وقفا على أوله، حين رأيا صاحب الصلة كناه أبا جعفر، ظنا أنه غيره، ولم يمعنا النظر في الترجمة إلى آخرها. وإلى الله مرجع العلم.
ثم إنَّ الغلط في أمره وقع قبلهما لصاحب الذيل، كما قاله ابن الزبير. والله سبحانه اعلم بالصواب.
قلت: وقد ذكرت في هذا الموضوع بعض فوائد عبد الرحمن المذكور، المكتوبة بهامش الشفا، الذي بخطه، فراجعه في ترجمة تآليف عياض، عند ذكر كتاب الشفا.
وقال الفقيه الأجل، الراوي العدل، الزاهد الصالح، أبو القاسم خلف بن عبد الملك بن بشكول رحمه الله، في ذكر القاضيابي الفضل عياض في صلته، ما نصه:
عياض بن موسى بن عياض اليحصبي، من أهل سبتة، يكنى أبا الفضل، قدم الأندلس طالبا للعلم، وأخذ بقرطبة عن القاضي أبي عبد الله مج بن علي، وغيرهم، وأجاز له أبو علي الغساني ما رواه، وأخذ بالمشرق عن القاضي علي حسين بن محمّد الصدفر كثيرا، وعن غيره، وعني بلقاء الشيوخ، والأخذ