للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سيدي أبي عبد الله الشريف التلمستاني، رحمه الله تعالى، شارح جمل الخونجي، وصاحب التآليف المشهورة، المبرز على العلماء المعقول المنقول، وعادة هؤلاء الأشراف أن يجلسوا بها يوم الجمعة، بعد الصلاة وقبلها، فوجدت ألفاظ - أعني المطمح - كألفاظ القلائد، من غير فرق، غير أنّه في المطمح ذكر رجلاً لم يذكرهم في القلائد، فظهر من مقتضى ذلك أنَّ المطمح إنما زاد على القلائد في الرجال، وأما ما اتففنا عليه فلفظهما فيه واحد.

وذكر غير واحد من الأئمة أنَّ المطمح ثلاث نسخ: كبرى، ووسطى، وصغرى. وأصل تسميته: " مطمح الأنفس، ومسرح التأنس، في ذكر أعيان الأندلس ".

ولعلنا نذكر فيما يأتي من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى، التعريف بصاحب المطمح والقلائد المذكور، وهو الفتح بن عبد الله، الكاتب المعروف بابن خاقان، في موضع أنسب من هذا، والله سبحانه المستعان، نسأله سبحانه أن ييسر علينا كرم الله وجهه مرام، ويغتمد بالعفو ما ارتكبناه من إصرار وإجرام، بجاه أشرف الخلق، ووسيلتهم إلى الحق، سيدنا محمّد بن عبد الله بن عبد الطلب ابن هاشم، عليه من الله أفضل صلوات وأزكى سلامة، وعلى جميع إخواننا المرسلين والنبيين، وعلى آله، وأصحابه، وأشياعه، وأنصاره، وأزواجه، وذريته، وأهل بيته الطاهرين.

وكان القاضي أبو الفضل عياض - رحمه الله - حسن الإلقاء للمسائل،

<<  <  ج: ص:  >  >>