للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجوب رؤية الحق سبحانه في الدار الآخرة. ثم طول الكلام.

قال ولم يزل فنا خسرو يتقرب إليه وينزل عن سريره ملكه حتى صار بين يديه لمّا استعذب من كلامه.

فلما فرغ من المسألة قيل للفارابي صاحب المنطق: تكلم معه فتلجلج في كلامه واقشعر وقال: إنما أنا صاحب إصطرلاب ما قدر هؤلاء وهم فرسان الكلام: الأحدب وبرغوث وغيرهم على جدالة.

فخرج القاضي أبو بكر وأمر الملك بإنزاله والجراية عليه وقال: والله ما كنت إلاّ مفكرا بأي لون من القتل أقتله إذا لم يستحق مكانه وأما الآن فقد ظهر لي أنَّه أحق بمكاني هذا ولكني مبتلى بالملك. انتهى.

والمراد بالمثبتة هنا: أهل السنة والزمخشري يسميهم المجبرة وقع له ذلك وفي أماكن من الكشاف منها في تفسير قوله تعالى:) قل لا يستوي الخبيث والطيب (وفي وقوله سبحانه:) وقال الشيطان لمّا قضى الأمر (. ولصاحب " الانتصاف من الكشاف " ولصاحب فتوح الغيب في الرد عليه عند تفسير الآيتين كلام حسن ينبغي الوقوف عليه. وسمى أهل السنة المجبرة لاعتقاده قرب مذهبهم من مذهب الجبرية لا سيما وقد قال بعض أئمة أهل السنة: " وبالجبر أقول والله المستعان ".

<<  <  ج: ص:  >  >>