ثم يرد على هذا أنا نجد عند باب الجيسة إلى جنب حارة الجذمى قبر رجل يسمى بابن العربي يقصده الناس بالزيارة كثيرا فلعله هو. قال: وجوابه أنَّ ذلك رجل آخر يدعى أيضاً بابن العربي كان موقتا في القرويين.
قلت: ويزاد فيه إنَّ الفقيه هو أبو بكر وهذا الذي خارج باب المحروق اشتهر بابي يحيى. وجوابه إنهما كنيتان مترادفتان على مسمى واحد وبالله سبحانه وتعالى التوفيق.
وقد هذى محبكم هنا وهجر وأهدى التمر لأهل هجر وجلب العنبر إلى البحر الأخضر فلكم الفضل في الإغضاء والتجاوز والإمضاء.
وكتب في أوائل ذي الحجة الحرام خاتم عام سبعة وثمانين وتسع مائة عرفنا الله خيره ووقانا ضيره والسلام الكريم يخص مقامكم العلي ومنصبكم السمي وأهليكم وذويكم ومن هو منكم وفيكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
انتهى التأليف العجيب للشيخ العلامة أبي عبد الله بن غازي رحمه الله ووجدت في آخره ما نصه: الحمد لله وكذلك يسلم على كريم مقامكم خديمكم أحمد بن محمّد بن غازي قاصدا بتوالي كتبه التبرك بكم ملتمسا منكم الدعاء أفاض الله علينا من بركاتكم ونفعنا بمحبتكم بجاه النبي عليه السلام. انتهى.
وأوردت جميعه لمّا قدمته والله تعالى المنجد المعين.
قلت: وقد وقفت على كلام لبعض الأقدمين " ينفي الاحتمال " في أمر ابن العربي المذكور ونصه: توفي ابن العربي منصرفه من مراكش بموضع