يعرف بأغلان على مسيرة يوم من فاس غربا منها فاحتمل فينا إلى فاس في اليوم الثاني من موته وذلك يوم الأحد السابع من ربيع الأول سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة ودفن بأعلى مدينة فاس خارج القصبة بتربة القائد مضفر وصلى عليه صاحبه أبو الحكم بن حجاج رحمه الله. انتهى.
وقدمنا عن ابن بشكوال أنه توفي في ربيع الآخر من هذه السنة فالله اعلم.
وقد ذكر بعض من شرح الشفا أنَّ ابن العربي توفي سنة أثنتين وأربعين. قلت: وهو غير صحيح إن شاء الله تعالى وإنما الصحيح ما قدمته.
ومن صلابة الإمام أبي بكر بن العربي رحمه الله أنَّه حكم في زامر بثقب أشتداق حسبما نقله صاحب المعيار وغيره.
ومن بديع نظمه رحمه الله:
أتتني نؤنبي بالبكا ... فأهلا بها وبتأنيبها
تقول وفي نفسها حسرة ... أتبكي بعين تراني بها
فقلت إذا استحسنت غيركم ... أمرت جفوني بتعذيبها
وقال رحمه الله: دخل علي ابن صارة وبين يدي نار قد علاها رماد فقلت: لتقل في هذا فقال:
شابت نواصي النار بعد سوادها ... وتسترت عنا بثوب رماد
ثم قال لي ابن صارة: أجز فقلت:
شابت كما شبنا وزال شبابنا ... فكأنما كنا على ميعاد