للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا عن لي ظبي بوجرة شادن ... تذكرت من عنى الفؤاد وعذبا

وأرتاح للأرواح من نحو أرضها ... وتثني عنان للصبا نفحة الصبا

ولولا التهاب الشوق بين جوانحي ... لأمرع خدي بالدموع وأعشبا

ألا قاتل الله الهوى كيف قادني ... إلى مصرعي طوعا وقد كنت مصعبا

وما كنت أخشى أنْ أبيت معذبا ... بعذب رضاب من حمى الثغر أشنبا

وخذ الاقي دون شم رياضه ... من اللحظ هنديا وللصدغ عقربا

أجدك لم تبصر تألق بارق ... يجد نشاطا في ذرى الأفق أهدبا

إذا ما بدا في الجو أحمر ساطعا ... حسبت الظلام ابنوسا مذهبا

كأن رياض الحو غب سمائه ... تردين وشي العبقري المخلبا

كأن الشقيق والفجر ساطع ... خدود زهاها الحسن أنْ تتنقبا

تمتع بريعان الشباب وظله ... فلا بد يوما أنْ يبينا ويذهبا

فما العيش إلاّ أنْ تروح وتغتدي ... محبا براه سقمه أو محببا

وكتب إلى الكاتب أبي الحسن راشد يستدعيه إلى مجلس قد لاحت قد لاحت شموس مدامه وارتاحت نفوس ندامه وتأودت تأود الغصون قدود خدامه:

عندي مشكود من الخمر مبق

فيه مني مصطبح ومغتبق

يحكي شذا المسك إذا المسك فتق

كأنه من خلقك الحلو خلق

<<  <  ج: ص:  >  >>