للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم كساه السهد ثوبا من شفق

بل من إياة الشمس من غير رنق

كأنه من خد من أهوى استرق

كأنه بريقه العذب فتق

فجاء يشفي من جوى ومن حرق

أحلى من الأمن أتى بعد الفرق

رضيته مصطبا ومغتبق

على رياض أدب ذات أنق

أجين ما أهوى وأذهبن القلق

عند فتى ندب عبير الخلق

مؤتزر بالمكرمات منتطق

إنْ قال قدسدت الورى قيل صدق

وقال يصف مجلس أنس وتصرف في وصفه سقاته وإقبال الصبح لميفاته ومدح الراح بأحسن أسمائها وطلوع الفجر هازما لدجى ليلتهم وظلمائها وإيقاظ أصحابه من نومه وترغيبه لهم في اصطباح يومهم:

صاح بنه كل صاح يصطبح ... فضلة الزق الذي كان اغتبق

قهوة تحكي الذي في أضلعي ... من جوى الحب ومن لفح الحرق

بيدي ساق ترى في طوقه ... بدر تم في تجلى في غسق

<<  <  ج: ص:  >  >>