ففيكم لهذا الصدع آس وجابر ... وإنْ كان صعباً أسوه وانجباره
لكم شرف أرسى قواعد بيته ... أبو بكر السرى إليكم نجاره
أجل وزير عطر الأرض ذكره ... وأخجل زهر النيرات فخاره
فلو كان للعلياء جيد ومعصم ... لأصبح منكم عقده وسواره
ومما يستغرب له ويستبدع، ويشاد بذكره ويسمع ويعد مما ابتكر معناه واخترع؛ قوله في وصف طول الليل عليه، كابد منه ما عظم لديه.
ترى ليلنا شابت نواصيه كبرةً ... كما شبت أم في الجو روض بهارِ
كأن الليالي السبع في الأفق جمعت ... ولا فصل فيها بينها لنهارِ
وحضر عند الظافر عبد الرحمن بن عبيد الله بن ذي النون، رحمه الله، مجلساً رفعت فيه المنى لوائها، وخلعت عليه الشمس أضوائها، وزفت إليه المسرات أبكارها، وفارقت إليه الطير أوكارها؛ فقال يصفه: