وودي لكم كالآس حسنا وبهجة ... له خضرة تبقى إذا ذهب الورد
فراجعه بهذا الشعر:
لعمري لقد شرفت ودي بثلبه ... وصيرت لي فضلا عليك ومفخراً
صدقت: وداد الورد رطباً ويابساً ... وماء إذا عصر الأزاهر أدبراً
وودك مثل الآس ليس بنافع ... ولا نافحٍ إلاّ إذا كان أخضراً
ألم تر أنَّ الورد يكرم إنَّ ذوي ... ويطرح في الميضاة آس تغيرا
أفضلت عبد السوء جهلا على الذي ... غدا في الأزاهير الأمير المؤمرا
وكتاب إلى الكتاب أبي عبد الله بن أبي الخصال، يراجعه عن شعر خاطبه به:
بماذا أكافي ندبا كساني ... حلى من علاه بها قد حباني
وقلد جيدي من دره ... ما لم تقلد نحور الغواني
محاسن أصبح لي لفظها ... معاراً وأضحت لديه المعاني
فقل للذي حاز خصل المدى ... فليس يباريه في السبق ثاني
ألهذي شمائلك الزاهرا ... ت أهديتها أم ثغور الحسان
أم الأنجم الزهر أطلعتها ... على أفق بسماء البيان
أم الوشى ما نمنمت راحتا ... ك أم الأعين الحور جاءت رواني
أم الروض بات نديم الغمام ... يسقيه من غير بنت الدنان
يضاحكه عن ثغور البروق ... ويشدوه من وعده بالأغاني
تئن زف ودك نحوي لقد ... غدا من فؤادك بأعلى مكان