للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لبست حلي للفضل حائكها التقى ... ومعلمها الإفضال والمجد راقم

وأورثك المأمون صارمه الذي ... به لم تزل تفري الطلى والجماجم

فصمم ولا تحجم فإنك صارم ... حسام ومنه في يد الله قائم

لك السرحة الغناء في المجد لم تزل ... تروضها من راحتيك الغمائم

رياض لنا سجع بمدحك وسطها ... كأنا على أفنانهن حمائم

ودونك بكرا من ثنائي زففتها ... إليك كما زف الغوالي الكرائم

كستك بطليوس بها عبقرية ... كما انشق عن زهر الرياض كمائم

وما أنت ذو فقر لمّا أنا واصف ... ولا أنا ذو إفك بما أنا زاعم

سجاياك تملي الفخر والدهر كاتب ... وعلياك تعطي الدر والشعر ناظم

فدم عامرا للمجد تعنو لك العدا ... وتحسدنا فيك النجوم النواجم

قال أبو نصر: هذا ما سمح به خاطر لم تخطر عليه سلوة وذهن ناب لم ترهف له نبوة ووقت أضيق من المأزق المتداني ومقت للزمن شغلني عن كل شيء وعداني أتجرع به الصاب وأتدرع منه الأوصاب فما أتفرغ لإنشاء قول ولا أصحو من الانتشاء من هول وإلاّ فمحاسن هذا الرجل كانت أهلا أنْ يمتد عنانها ويسكب عنانها لكن عاق عن ذلك الدهر الذي شغل وأوغلنا في شعاب الأنكاد حيث وغل.

انتهى التأليف البارع.

ولابد أنْ نذكر ما لأبي نصر من القلائد في حق الرجال المذكور وأختصر ما جرى ذكره هنا من النظم.

<<  <  ج: ص:  >  >>