صدقها الصدق من ودي ومنزلها ... بصيرتي وسواد القلب لا بصري
كأنما خامرتني من بشاشتها ... راح وسكر بلا راح ولا سكر
هزت بدائعها عطفي من طرب ... لحسنها هزة المشغوف للذكر
ما كنت أحسب أنَّ النيرات غدت ... يصيدها شرك الأوهام والفكر
ولا توهمت أيام الربيع ترى ... في تاجر غضة الأنوار والزهر
أما الجزاء فشئ لست مذركه ... ولو بدرت إلى التوجيه بالبدر
لكن جزائي صفاء الود أضمره ... إذا القلوب انطوت منه على كدر
جاراك ذهني في مضمارها فكبا ... ذهني وفزت بخصل السبق والظفر
وهل بطليوس في نظم مناظرة ... يوما لقرطبة في حكم ذي نظر
وله أيضاً رحمه الله يصف زربطانة ملغزا:
وذات عمى لها طرف بصير ... إذا رمدت فأبصر ما تكون
لها من غيرها نفس معار ... وناظرها لذي الإبصار طين
وتبطش باليمين إذا أردنا ... وليس لها إذا بطشت يمين
وكتب إلى الأستاذ أبي الحسن بن الأخضر رحمه الله:
يا سيدي الأعلى وعمادي وعمادي الأسنى وحسنة الزمان الحسني الذي جل قدره وسار مسير الشمس ذكره ومن أطال الله بقاءه لفضل يعلى مناره
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute