بك محبا ومحبوبا فتضمخك بمسكها وتؤمنك من فركها وتذر ذرور الشمس عليك وتهز في ندوة الحي عطفيك فإنَّ قضت من حقك فرضا ورتقت من فتق الإخلال ولو بعضا فذاك ما تضمنه الخاطر الذي نمنم بردها ونظم عقدها وإنْ أخلف الظن ما أوهم ووعد وقصر الذهن فيها أحكم وسدد فللخاطر عذر في أنه منصل أغفل شحده وجلاؤه حتى ذهب فرنده وماؤه ومنهل ضيع ورده فنضب عده:
والشوال ما حلبت رسلها ... وتجف درتها إذا لم تحلب
وله من قصيدة يمدح بها ذا الوزارتين أبا محمّد بن الفرج:
نبه الليل بالوجيف ولا تو ... لع بدار الهوان بالإغماض
واقر ضيف الهموم كل أمون ... عنتريس وبازل شرواض
أنقذتني من الردى وطأتي البيد ... ونقض الهموم بالإنقاض