خلنا حين الليل سبحا ... غمست من دجاه في خضاض
صدعت عرمض الدياجر حتى ... كرعت في كاء الصبح المفاض
حين راع الظلام وخط مشيب ... قد سرى في سواده ببياض
وقال في الزهد:
تجوهدك الأدنى عنيت بحفظه ... وضيعت من جهل تجوهرك الأقصى
لقد بعت ما يبقى بما هو هالك ... وآثرت لو تدري على فضلك النقصا
وقال في ذلك أيضاً: وما دارانا إلاّ موات..... البيتين.
وقد تمثلت بهما في خطبة هذا الكتاب فراجعهما.
وله أيضاً يعزي ذا الوزارتين أبا عيسى بن لبون في أخيه:
المرء في أيامه عبر ... والصفو يحدث بعده كدر
خرس الزمان لمن تأمله ... نطق وخبر صروفه خبر
نادي فأسمع لو وعت أذن ... وأرى العواقب لو أرى بصر
كم قال هبوا طالما هجعت ... منكم عيون حقها السهر
أبأذن من هو مبصري صمم ... أم قلب من هو سامعي حجر
لولا عماكم عن هدى نذري ... ومواعظي ما جاءت النذر
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute