للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحن إليه الجذع حنة عاطش ... " لغيث من الوسمى رائدة خال "

وأصلين من نخل قد التأما له ... " بما احتسبا من لين وتسهال "

وقبضة ترب منه ذلت لها الظبا ... " ومسنونة زرق كأنياب أغوال "

وأضحى ابن جحش بالعسيب مقاتلا ... " وليس بذي رمح وليس بنبال "

وبذت به العجفاء كل مطهم ... " له حجبات مشرفات على الفال "

ويا خسف أرض تحت باغيه علا ... " على يكل نهد الجزارة جوال "

وقد أخمدت نار لفارس طالما ... " أصابت غضى جز لا وكف بأجزال "

أبان سبيل الرشد إذ سبل الهدى ... " يقلن لأهل الحلم ضلا بتضلال "

لأحمد خير المرسلين انتقيتها ... " ورضت فذلت صعبة أي إذلال "

وإنَّ رجائي أنَّ ألاقيه غداً ... " ولست بمقلي الخلال ولا قالي "

فأدرك آمالي وما كل آمل ... " بمقدرك أطراف الخطوب ولا آلي "

قلت: هكذا وجدت بخط بعض أعلام مراكش نسبة هذه القصيدة لأبي الحسن حازم المذكور، واعتمدت على هذه النسبة، ثم بان لي خطؤها، وإنّما هذه القصيدة من نظم العلامة أبي بكر بن جزي الكلبي الغرناطي، حسبما نص على ذلك غير واحد.

ولنورد كلام بعض الأئمة في حقه، لأن فيه المطلوب وزيادة، ونصه: محمّد بن أحمد عبد الله بن يحيى بن عبد الرحمن بن يوسف بن جزي الكلبي،

<<  <  ج: ص:  >  >>