من كلامه، بل من كلام ابنه أبي بكر وهو خطأ لابن ابن الخطيب ذكر في الكتيبة أنَّ البيتين للشيخ أبي القاسم لا لابنه أبي بكر والله الموفق.
ثم قال هذا المعرف بابن جزي: مولده: يوم الخميس التاسع لربيع الثاني من عام ثلاثة وتسعين وست مائة.
وفاته: فقد وهو يحرض الناس ويشحذ بصائرهم ويثبتهم يوم الكائنة بطريف ضحوة يوم الاثنين السابع لجمادى الأولى عام واحد وأربعين وسبع مائة. تقبل الله شهادته. انتهى.
ولنختم ترجمته بقوله رحمه الله تعالى وعفا عنا وعنه بمنه:
يا رب إنَّ ذنوبي اليوم قد عظمت ... فما أطيق لها حصرا ولا عددا
وليس لي بعذاب النار من قبل ... ولا أطيق لها صبرا ولا جلدا
فانظر إلهي إلى ضعفي ومسكنتي ... ولا تذيقنني حر الجحيم غدا
ثم قال في التعريف بولده أبي بكر المقصود ذكره هنا وهو الذي ألف له أبوه الأنوار السنية ما نصه: هو أحمد بن محمّد بن أحمد بن جزي الكلبي يكنى أبا بكر من أهل الفضل والنزاهة والهمة وحسن السمت واستقامة الطريق غرب في الوقار ومال إلى الانقباض وله مشاركة حسنة في فنون من فقه وعربية وخط ورواية وأدب وشعر وتسمو بعظمة الإجادة إلى غاية بعيدة وقرأ على والده ولازمه واستظهر ببعض تأليفه وتفقه وتأدب به وقرأ على بعض معاصري أبيه ثم ارتسم في