للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكتابة السلطانية لأول دولة السلطان أبي الحجاج بن نصر وولى القضاء ببرجة وبأندرش ثم بوادي آش مشكور السيرة معروف النزاهة.

ومن شعره:

أرى الناس يولون الغنى كرامة ... وإنْ لم يكن أهلا لرفعة مقدار

ويلوون عن وجه الفقير وجوههم ... وإنْ كان أهلا أنْ يلاقي بإكبار

بنو الدهر جاءتهم أحاديث جمة ... فما صححوا إلاّ حديث ابن دينار

ومن بديع ما صدر عنه تصدير أعجاز قصيدة امرئ القيس بقوله:

أقول لعزمي أو لصالح أعمالي ... " ألا عم صباحا أيّها الطلل البالي "

ثم سرد منها أحد عشر بيتا إلى قوله:

فأين الذين استأثروا قبلنا بها ... " لناموا فما إنْ من حديث ولا صال "

ثم قال ما نصه: وهي ثمانية وأربعون بيتا ولا خفاء ببراعة هذا النظم وإحكام هذا النسيج وشدة هذه المعارضة.

وله تقييد على كتاب والده المسمى بالقوانين الفقهية ورجز في الفرائض وإحسان كثير.

وتقدم قاضيا للجماعة بحضرة غرناطة ثامن شوال عام ستين وسبع مائة ثم صرف عنها. ثم لمّا توفي الأستاذ الخطيب العالم الشهير أبو سعيد فرج بن لب رحمه الله تعالى وكان خطيب الجامع الأعظم بغرناطة ولي عوضا منه أستاذا وخطيبا عام اثنين وثمانين وسبع مائة فبقي في الخطابة ثلاثة أعوام ثم توفي. وأظن أنَّ وفاته إنما كانت في أواخر عام خمسة وثمانين وسبع مائة رحمه الله تعالى. انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>