للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا شك أنَّ ما ذكره هذا الإمام في حق والده إنما هو من كلام ابن الخطيب في الإحاطة والله أعلم.

ولأبي بكر بن جزي هذا أخ كتاب مجيد من عجائب الزمن وهو الفقيه الكاتب محمّد بن محمّد بن أحمد بن عبد الله بن يحيى بن الأمير أبي بكر عبد الرحمن الثائر بجيان ابن يوسف بن سعيد الغرناطي المتوفى بفاس في عام ثمانية وخمسين وسبع مائة رحمه الله وقيل بل توفي آخر شوال من السنة قبلها مبطونا رحمه الله.

قلت: وهذا هو الصواب في وفاته فإني رأيت بخط من يوثق به من الأعلام الذين عرفوا حاله أنه بداره من البيضاء قرب المغرب من يوم الثلاثاء التاسع والعشرين لشوال من عام سبعة وخمسين وسبع مائة وكان دفنه يوم الأربعاء بعد صلاة العصر وراء الحائط الشرقي الذي بالجامع الأعظم من المدينة البيضاء وكان مولده في شوال من عام واحد وعشرين وسبع مائة. انتهى.

يكنى أبا عبد الله. قال ابن الأحمر في نثير الجمان: أدركته ورأيته وهو من أهل بلدنا غرناطة وكان أبوه أبو القاسم محمّد أحد المفتين بها عالم الأندلس الطائرة فتياه منها إلى طرابلس وقتل شهيدا في المعترك في الوقيعة التي كانت للنصارى دمرهم الله بطريف على المسلمين في سنة إحدى وأربعين وسبع مائة بعد أنْ أبى بلاء حسنا.

وأبو عبد الله محمّد هذا كتب بالأندلس في حضرة ابن عم أبينا أمير المسلمين أبي الحجاج يوسف وله فيه أمداح عجيبة ولم يزل كاتبا في الحضرة الأحمرية

<<  <  ج: ص:  >  >>