للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمواضي كأنها قد أعيرت ... حدة الذهن منه عند المباحث

هي نار محرقات الأعادي ... وهي ماء مطهرات الخبائث

فبردن بالوغى ذكورا عطاشا ... ثم يصدرن ناهلات طوامث

من معاليه قد رأينا عيانا ... كل فضل ينصه من يحادث

خلق كالنسيم مر سحيرا ... بالأزاهير في البطاح الدمائث

في سبيل الإله يقضى ويدنى ... ويوالي في ذاته ويناكث

شرف الملك منه سام وحام ... فقدته سام وحام ويافث

حاكها من بنات كسرى بكرا ... ليس يسموها من الناس طامث

ذات لفظ لا يعتريه اختلال ... ومعان لا تنتحيها المباحث

ذوو فريض أبقوا بقايا ... كنت دون الورى لهن الوارث

من تقتادها فهي هذي ... عرضة البحث فليكن جد باحث

إنْ السلطان أبا عنان أطل من برج يشاهد الحرب على ما جرت به عادة الملوك فقال ابن جزي هذا في وصف

<<  <  ج: ص:  >  >>