للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومعونة السعد بإرشاته منوطة وهدايته متكفلة بإحياء علوم الدين وإيضاح منهاج العابدين وإرشاده يتولى تنبيه الغافلين ويأتي من شفاء الصدور بالنور المبين وميقات الخدمة ببابه مطمح الأنفس وملخص الجود من كفة بغية المتلمس قد حكم أدب الدين والدنيا بأنك سراج الملوك لمّا أتته عوارفك بالمشرع السلسل ومعارفك بنظم السلوك ووضحت معالم مجدك وضوح أنوار الفجر وزهت بعدلك المسالك والممالك زهو خريدة القصر فلك في جمهرة الشرف النسب الوسيط ومن جمل المآثر الخلاصة والبسيط وسبل الخيرات لها برعايتك تيسير ومحاسن الشريعة لها بتحصيلك تحبير وأنت حجة العلماء الذي تقصر عن قصي مآثره فطن الأذكياء إنْ أنبههم التفسير ففي يديك ملاك التأويل أو اعتاص تفريع الفقه فعندك فضل البيان له والتحصيل وإنْ تشعب التاريخ فلديك استيعابه أو تطاول الأدب ففي إيجاز بيانك اقتضابه وإنْ ذكر الكلام ففي انتقائك من برهانه المحصول أو المنطق ففي موجز أماليك لبابه المنخول وليس أساس البلاغة إلاّ ما تأتي به من فصل المقال ولا جامع الخير إلاّ ما حزته في تهذيب الكمال ولذلك صارت خدمتك غاية المطلوب وحبك قوت القلوب وغزو أنْ كنت من العلياء درتها المكنونة فأسلافك الكرام هم جواهرها الثمينة بحمامتهم أصيب مقاتل الفرسان وبجود جودهم تسني ري الظمآن وبتسهيل عدلهم وضحت شعب الإيمان وأنت المنتقى من سمط جمانها والواسطة في قلائد عقيانها عنك تؤثر سيرة الاكتفاء وعن فروعك السعداء تروى أخبار نجباء الأنباء فهم لمملكتك العلية بهجة مجالسها وانس مجالسها وقطب سرورها ومطالع نورها وولي عهدك درتهم الخطيرة وذخيرتهم الأثيرة

<<  <  ج: ص:  >  >>