لا زال كمال سعادته بطول مقامك محكما وحرز أمانيه بالجمع بين الصحيحين: حبك ورضاك معلما وقد وجبت التهنئة بما كان في حيلة برئه من التيسير وما تهيأ في استقامه قانون صحته من نجح التدبير ولم يكن إلاّ أنْ بعدت به عنك المسالك وأعوز نور طرفه تقريب المدارك وتذكر ما عهده من الإيناس الموطأ جناية عند فضل مالك فوري من شوقه سقط الزند والتهب في جوانح القبس الوجد فأمددته من دعائك الصالح بحلية الأولياء فظفر لمّا شارف مشارق الأنوار من حضرتك بالشفاء وقد حاز إكمال الأجر بذلك العارض الوجيز وكان كتشبيب الإبريز وهاهو قادم بالطالع السعيد آئب بالمقصد الأسنى من الفتح والتمهيد يطلع بين يديك طلوع الشهاب ويبسم عن مفصل الثناء في الهناء بذلك زهر الآداب فأعد له تخفة القادم من إحسانك الكامل واخصصه بالتكملة من إيناسك الشامل فهو الكواكب الدرى المستمد من أنوارك السنية وفي تهذيب شمائله أيضاح للخلق الكريمة الفارسية لا زالت تزدان بصحاح مآثرك عيون الأخبار وتتعطر بنفحة الزهر من ثنائك روضة الأزهار وتتلى من محامدك الآيات البينات وتتولى عليك الألطاف الإلهيات بمن الله وفضله.
والسلام عليكم يعتمد المقام العلي ورحمة الله وبركاته. انتهى.
وقد قال أبو عبد الله بن جزي المذكور رحمه الله عدة قطع يوري فيها بأسماء الكتب منها قوله: