للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورأيت في بعض تماثيل النعل الكريمة مكتوبا بطرفها الشريف ما نصه:

مثال نعل الرسول ... خذه بحن القبول

ففضله ليس يحصى ... لدفع كل مهول

وفي وسطها ما نصه:

أمرغ في المثال بياض وجهي ... فقد عقد النبي لها قبولا

وما حب المثال شغفن قلبي ... ولكن حب من لبس المثالا

ورأيت مكتوبا بدائرتها ما نصه: ما كان هذا المثال الكريم في دار فسرقت ولا في سفينة فغرقت وفيه خواص عجيبة. انتهى.

وقد حكى غير واحد أنَّ سراج الدين سيدي عمر الفاكهاني شارح العمدة والرسالة لمّا أبصر تمثال النعال المطهرة أغمي عليه ساعة ثم أنشد حين أفاق متمثلا:

ولو قيل لمجنون ليلى ووصلها ... تريد أم الدنيا وما في زواياها

لقال غبار من تراب نعالها ... أحب إلى نفسي وأشفى لبلواها

وقد ذكر أنَّ السراج الفاكهاني أما أحتضر أغمي عليه ساعة فلقنه بعض من حضره ففتح عينيه وأنشد:

وغدا يذكرني عهودا بالحمى ... ومتى نسيت العهد حتى أذكره

<<  <  ج: ص:  >  >>