عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ الْمَازِنِيُّ مِنْ بَنِي مَازِنِ بْنِ مَنْصُورٍ آخِرُ مَنْ مَاتَ مِنَ الصحابة بالشام، وكانت وافته سَنَةَ ثمانٍ وَثَمَانِينَ، وَقِيلَ: سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ، وله عن النبي صلى الله عليه وسلم أَحَادِيثُ، قَالَ يَحْيَى بْنُ مُعِينٍ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ السُّلَمِيُّ كُنْيَتُهُ أَبُو صَفْوَانَ، وَكَانَ يَسْكُنُ حِمْصَ.
انْفَرَدَ بِهِ الْبُخَارِيُّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ فَرَوَاهُ فِي صِفَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ عِصَامِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ حَرِيزٍ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا، وَهُوَ أَحَدُ ثُلاثِيَّاتِهِ.
وَبِالإِسْنَادِ إِلَى الرَّازِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى السَّعْدِيُّ بِمِصْرَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَطَّةَ الْعُكْبَرِيُّ بِهَا، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا طالوت ابن عبادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا فَضَالُ بْنُ جُبَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ صُدَيَّ بْنَ عَجْلانَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((اكْفُلُوا لِي بِسِتِّ خِصَالٍ أَكْفُلْ لَكُمُ بالجنة، إِذَا حَدَّثَ أَحَدُكُمْ فَلا يَكْذِبْ، وَإِذَا وَعَدَ فَلا يَخْلِفْ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ فَلا يَخُنْ، غُضُّوا أَبْصَارَكُمْ، وَكُفُّوا أَيْدِيَكُمْ، وَاحْفَظُوا فُرُوجَكُمْ)) .
لَمْ يُخَرِّجْهُ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِ الْكُتُبِ السِّتَّةِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي أُمَامَةَ، وَهُوَ صُدَيُّ بْنُ عَجْلانَ بْنِ وَهْبِ بْنِ عُرَيْبِ بْنِ وَهْبِ بْنِ رِيَاحِ بن الحارث ابن مَعْنِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَعْصَرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَيْلانَ الْبَاهِلِيُّ، وَيُقَالُ: إِنَّهُ مِنْ بَنِي سَهْمِ بْنِ عَمْرِو بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ غُنْمِ بْنِ قُتَيْبَةَ بْنِ مَعْنِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَعْصَرَ، وَبَاهِلَةُ هُمْ بَنُو مَعْنٍ وَسَعْدِ مَنَاةٍ ابْنَيْ مَالِكِ بْنِ أَعْصَرَ، نَزَلَ حمص
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute