كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون " وكقوله سبحانه: " قالوا ربنا يعلم إنا إليكم لمرسلون، وما علينا إلا البلاغ المبين " وكقوله تعالى: " قيل ادخل الجنة قال يا ليت قومي يعلمون " وكل فواصل الكتاب العزيز بين تمكين، وتوشيح، وإيغال وتصدير.
ومن أمثلة هذا الباب الشعرية قول أبي تمام وافر:
ومن يأذن إلى الواشين تسلق ... مسامعه بألسنة حداد
وقوله أيضاً في غزل هذه القصيدة:
مذاكي حلبة وشروب دجن ... وسامر قينة وقدور صاد
وأعين ربرب كحلت بسحر ... وأجساد تضمخ بالجساد
وقوله طويل:
محاسن ما زالت مساو من النوى ... تغطى عليها أو مساو من الصد
وقوله أيضاً طويل:
أموسى بن إبراهيم دعوة خامس ... به ظمأ التثريب لا ظمأ الورد