[باب الشماتة]
وهو إظهار المسرة بمن نالته محنة، أو أصابته نكبة، ولم أستمع في ذلك مثل قول ابن الرومي كامل:
لا زال يومك عبرة لغدك ... وبكت بشجوعين ذي حسدك
فلئن بكيت لطالما نكبت ... بك همة لجأت إلى سندك
لو تسجد الأيام ما سجدت ... إلا ليوم فت في عضدك
يا نعمة ولت غضارتها ... ما كان أقبح حسنها بيدك
فلقد غدت بردا على كبدي ... لما غدت ناراً على كبدك
ورأيت نعمى الله زائدة ... لما استبان النقص في عددك
لم يبق لي مما برى جسدي ... إلا بقايا الروح في جسدك
وقد جاء من الشماتة في الكتاب العزيز قوله تعالى: " ذق إنك أنت العزيز الكريم " فلفظة " ذق " شماتة، وبقية الكلام تهكم.
وأما الشماتة المحضة في القرآن فقوله تعالى لفرعون: " آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute